Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
خطري Khattry
Archives
Derniers commentaires
3 décembre 2008

الأخطاء العشرة القاتلة للجنرال ولد عبد العزيز

Aziz_Meeting

الجنرال عزيز الذي قلب نظام أول رئيس وصل الى الحكم عن طريق الانتخاب في موريتانيا أقدم على خطوة ابسط ما يمكن ان يقال عنها أنها غير محسوبة ومتهورة ، وابلغ وصف لها هو الذي اعطاها اياه الجنرال نفسه " ردة فعل" .

متزعم الانقلاب أقدم على عِشرة أخطاء يعتبر كل واحدا منها في حد ذاته خطأ قاتلا. 

أول خطأ أقدم عليه الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وهو خطأ قاتل كان الإنقلاب "ردة الفعل" كما سماه هو نفسه ورد الفعل كما هو معلوم من ابرز سماته انه يكون غير محسوب وغير مركز ويتم دون اعتبار العواقب وهذا تماما هو ما قام به الجنرال حين قلب نظاما ديمقراطيا في القرن الحادي والعشرين ، اذن لا المكان ولا الزمان كان مساعدا على خطوة متهورة كالتي اقدم عليها الجنرال.

الخطأ الثاني للجنرال وهو كذالك قاتل كان عدم التجاوب مع المجتمع الدولي والقوى السياسية في البلد ، حيث لم يكترث بالنداءات الدولية التي طالبته بالرجوع عن انقلابه الجنوني ولم يستغل المهلة التي منحها له الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية ، بل تمادى في ردة فعليه وانتهج سياسة الهروب إلى الأمام غير مبال بما قد يجره تصرفه الغير محسوب على الشعب الموريتاني من ويلات .

الخطأ الثالث وهو أيضا قاتل : اعتقال الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد لله و وزيره الأول ولد محمد الواقف حيث لم يضع الجنرال في حساباته أن المجتمع الدولي الذي استثمر  أمواله في الانتخابات الموريتانية وأشاد بنزاهتها لن يسمح بقلب نظام ديمقراطي واعتقال الرئيس الذي انتخبه الشعب لا لشيء سوى أن هذا الرئيس مارس صلاحياته الدستورية وعزل جنرالات في جيشه بعد أن أدرك انه يستحيل إرساء حكم مدني مع وجوديهم في مناصبهم التي استغلوها للضغط على الرئيس للاستجابة إلى مطامعهم الشخصية و عبئوا كتيبتهم في البرلمان لإضعافه .

الخطأ الرابع ويعتبر أيضا قاتل : استهداف تنظيم القاعدة. فالجنرال من اجل استعطاف الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا بدأ مباشرة بعد استيلائه على الحكم بشن هجوم كلامي لاذع على ما يسمي نفسه "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ونسي  الجنرال أن هذا التنظيم الإرهابي استنزف و لا زال يستنزف أمريكا و أوروبا في حروب طويلة المدى ويضرب بعملياته الانتحارية في الجزائر باستمرار فكيف إذن سيستطيع الجنرال مواجهة هذا الإرهاب بجيشه الذي يعرف عدده وعتاده إن كانت الجزائر بجيشها العظيم وأسلحتها وأجهزتها المتطورة لم تحسم معركتها معه عسكريا.

الخطأ الخامس : سد الإعلام الرسمي في وجه المعارضة و التضييق على الإعلام الحر فالأموال التي يستنزفها الجنرال في مكافحة المواقع الإخبارية التي لا تقبل أن تكون بوقه الرسمي وذلك بالتعامل مع تقنيين من اجل حجب هذه المواقع أو التشويش عليها ، كل تلك الأموال إنما تذهب سدا لأن هذا العصر لم يعد بالإمكان فيه مصادرة الكلمة ولا التعتيم على الخبر.

الإعلام الرسمي في عهد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله كان مفتوحا أمام كل الآراء الموالية والمعارضة وأفضل مثال على ذلك مداخلة البرلماني ولد بدر الدين التي أعاد بثها تلفزيون عزيز ، فلماذا لم يعد بث كلمة الوزير ولد عبد القادر بدل من إيداعه السجن؟، ، وهذا الخطأ هو الآخر خطأ قاتل.

الخطأ السادس ويعتبر هو الآخر قاتل : هو إثارة قضايا الفساد والمفسدين ، لا يمكن تصور أن خماسي النجوم يظن أن الشعب الموريتاني على هذا المستوى من الغباء بحيث لا يميز هذا الانتقاء وسياسة من كان معنا فهو اطهر من الطهر حتى ولو كان الشيخ العافية ومن كان ضدنا فهو الفاسد المفسد .

للأسف لم يدرك الجنرال انه فتح باب جهنم على نفسه بكلامه عن الفساد وهو المحاط بأصحاب الرصيد الأكبر من الفساد كما انه هو نفسه ليس من ذلك ببعيد و يكفي أن يصل الانقلابي القادم إلى الحكم حتى يجد هو نفسه أمام نفس القضايا التي رفع ضد خصومه في محاكمات صورية.

الخطأ السابع : هو تكريس العنصرية و المحسوبية داخل المجلس العسكري نفسه ، فالجنرال قام بتهميش جميع رجال الجيش الذين لم يقبلوا الدخول في جلبابه ولم يسمح بالترقية إلى رتبة جنرال إلا لنفسه ورفاق مغامرته و إلا كيف يفسر كون السيد اعل ولد محمد فال بقي عقيدا و كذلك رفيق الجنرال فيما يسميه " المجلس الأعلى للدول" جاه وسبب عدم ترقية هذا الأخير إلى رتبة جنرال  لا يمكن تفسيره إلا بالعنصرية لكونه من الزنوج الموريتانيين ، وهذا الخطأ قاتل .

الخطأ الثامن القاتل   : إطلاق سراح الرئيس ولد الشيخ عبد الله و وزيره الأول ، فعلى عكس ما خطط له مستشاري الجنرال القليلي الخبرة أدى نقل الرئيس و الوزير الأول من السجن إلى الإقامة الجبرية إلى تزايد الأصوات المطالبة بالعودة إلى الديمقراطية في موريتانيا ورحيل كتيبة الجنرال و أصبح الرئيس يوجه خطاباته إلى الشعب ويستقبل الرسائل والبعثات من حكام العالم و هو ما قد يعجل باضطرار الجنرال للرحيل.

الخطأ التاسع وهو أيضا خطأ قاتل : إعادة إنتاج سياسة ولد الطايع هي خطأ فادح وقاتل أقدم عليه الجنرال وهي ملأ مكبرات الصوت بالريح وغمر فقراء الشعب بالعهود وبيعهم الأوهام وتهميش الطبقات السياسية في المجتمع و وصفها بالخيانة ورشقها بالاتهامات و كأني بالجنرال لا يدري أن الأميين وسكان البوادي و الأرياف لن ينفعوه في معركته في شيء ، وذلك بكل بساطة لأن منهم من لا زال يظن أن المختار ولد داداه هو رئيس البلاد والبعض الآخر سيكون أول من يخرج في المسيرة التي تأيد صاحب الانقلاب القادم.

الخطأ العاشر : الاعتماد على الدول العربية

الجنرال تنكر للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لا لنزعة قومية أو وازع ثوري إنما لأنهم رفضوا أي مساومة على مباركة انقلابه وهرول صاحبنا وراء وعود الدول العربية . معلوم سلفا أن الدول العربية كان قد أزعجها كثيرا الانتقال الديمقراطي في موريتانيا وهو ما ترجمه التمثيل المتواضع للحكام العرب في حفل تنصيب الرئيس ولد الشيخ عبد الله ولكن لا ننسى أن هذه الدول اغلبها توجهه دول أجنبية غابا ما ترضخ للضغوط الأمريكية وسرعان ما تتنكر لوعودها للجنرال ، وهذا لعمري أكبر خطأ قاتل. 

Publicité
Commentaires
A
بالفعل كما قلت أخي العزيز فالجنرال الأرعن وحاشيته من عصابات تحالف ناهبي المال العام وأحزاب الخزي والعري التي إمتهنت الإنتهازية السياسية تدفع بالوضع محليا ودوليا إلي الهاوية وأعتقد أن قائمة الأخطاء ستطول ياعزيزي إذالم يدارك المجتمع الدولي الخيار الد مقراطي في موريتانيا وأخشي ما أخشاه أن تعجز الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية عن مواجهة مغامرة الجنرال المعزول ويساوم المجتمع الدولي هذه الطقمة المغامرة بفعل برمائيات فاسدة ماتت فيها كل القيم الديمقراطية ولا تومن إلا بمصالحها الضيقة وعندها ستصبح سياسة فرض الأمر الواقع طريقا لإستبدال الأنظمة في إفريقيا ككل لذا أعتقد ان إستعادة الشرعية في موريتانيا لاتهم فقط المواطن الموريتاني بل هي شأن قاري يعني كل الغيورين علي مستقبل الأنظمة في إفريقيا والعالم الثالث.
Publicité