الرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب تخلد عيد الاستقلال الوطني

نظمت الرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب الجمعة 28 نوفمبر2008  يوما احتفاليا بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للاستقلال الوطني التي تتزامن مع الذكرى الأولى لتأسيس الرابطة ,

حضر الحفل السادة عميد كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط ومدير المركز التربوي الجهوي بالرباط والملحق الثقافي بالسفارة الموريتانية بالمغرب و نائب الكاتب العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم وكذلك بعض الشخصيات الموريتانية والمغربية و الجالية الموريتانية والطلاب بالمغرب .

بدأت فعاليات هذا اليوم الاحتفالي الساعة العاشرة صباحا بمعرض للصور والأدوات التقليدية الموريتانية حيث مكن هذا المعرض طلبة وأساتذة كلية العلوم-اكدال من التعرف على جوانب هامة من الثقافة والتراث الموريتانيين.

  الافتتاح الرسمي للحفل بدأ الساعة الخامسة مساء بمدرج "بلماحي" على اقاع النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية و النشيد الوطني للمملكة المغربية .

المنسق العام للرابطة السيد اسماعيل ولد شعيب ألقى كلمة الافتتاح والتي رحب فيها بالحضور وأكد على ضرورة التكامل بين دول المغرب العربي و قال إن إحساسنا بضرورة التعاون والتكامل بين دول المغرب العربي هو ما جعلنا نختار لفل تخليد استقلالنا الوطني شعار "من أجل مغرب عربي موحد ومتكامل ..."

ثم تناول الكلام السيد عميد كلية العلوم اكدال واستهل كلمته بالترحيب بالموريتانيين في كليته وقال أنها تستقبل أفواجا عديدة من الطلاب والباحثين الموريتانيين كل سنة واضاف " إن جامعة محمد الخامس شكلت منذ تأسيسها في الستينات محورا للشراكة والتعاون الثقافي بين موريتانيا والمغرب ،وساهمت في تكوين أطر من كلا الدولتين ، كما ساهمت حاليا في الانتقال إلى الإصلاح التربوي أي النظام التعليمي الجديد الذي بدأ تطبيقه في جامعة نواكشوط بموريتانيا" وفي ختام كلمته قال السيد العميد "إن علاقتنا بموريتانيا ليست وليدة اليوم بل ضاربة في جذور تاريخ البلدين..." و شكر المنظمين على اختيارهم لكليته لإقامة حفلهم.

بعد ذلك تابع الجمهور عرض فيلم وثائقي عن مرحلة تأسيس الدولة الموريتانية وحصولها على الاستقلال.

تبعته مداخلة للشاعر ادي ولد ادب تحت عنوان"أدب المقاومة "

بدأها بالقول"يجب الفصل بين ما كان يسمي بشنقيط وما أصبح يسمي بموريتانيا..."

كما تحدث عن السيبة ومقاومة الشعراء لها ،واعتبر أن الشعراء قاوموها كما قاوموا الاستعمار.

وذكر انه كانت هناك مقاومتان إحداهما داخلية والأخرى خارجية مستشهدا بالبيت الشعري:

           حماة الدين ان الدين صارا       أسيرا للصوص وللنصارا

واستعرض بعض مظاهر مقاومة الاستعمار في الشعر الموريتاني الحساني والفصيح.

ثم صعد المنصة الفنان والملحن الكبير المغربي أحمد همراس، الأستاذ بالمركز التربوي الجهوي بالرباط الذي أتحف الجمهور بمقاطع من الطرب العربي الأصيل و غنى للوحدة بين شعوب المنطقة.

الطالبة بكلية الطب بالرباط جميلة بنت الشيخ قدمت عرضا عن التنوع الثقافي في المجتمع الموريتاني والذي يعتبرته مصدر إثراء واغتناء للثقافة الموريتانية.

فرقة "اكناوة" المغربية بكلية العلوم اكدال قدمت للحضور مقاطع من الفن المغربي الأصيل.

كما شهد الحفل مشاركة كوكبة من الشعراء الموريتانيين من بينهم رئيس بيت القصيد الموريتاني والشاعر محمد الأمين ولد الشيخ أحمد وشعراء مميزون آخرون قدموا قصائد من الشعر الحساني.

واختتم الحفل برقصات شعبية موريتانية أداها طلبة موريتانيون متبوعة بعرض للأزياء التقليدية الموريتانية، لينتقل الجمهور و المشاركون بعد ذلك إلى قاعة لتناول وجبة عشاء من الطبخ الموريتاني أعدت على شرفهم.