جسد " تشن حربا من لبنان على " طابوهات " الجسد العربي "
صورة غلاف العدد الأول مع رئيسة تحرير المجلة
وعد العبودي/ بيروت
صدرت حديثا في لبنان مجلة اعتبرت أجرأ ما دخل مجال النشر العربي من حيث المواضيع و معالجتها. المجلة التي تحمل اسم " جسد " و كما هو مكتوب على غلافها " فصلية متخصصة في آداب الجسد وعلومه وفنونه " تصدر من لبنان وصدر منها حتى الآن عددان. تقول جمانة حداد مؤسسة المجلة " صحيح أنها المرة الأولى على مستوى العالم العربي التي تصدر فيها مجلة من هذا النوع، وقد وضعت قيدا مفتوحا بجانب كلمة جسد على الغلاف لتوضيح أني أهدف إلى تحطيم جدار الصمت الذي يحيط بما يعتبره البعض محظورات أو في مجال المسكوت عنه ". الكاتبة والشاعرة البالغة من العمر 38 سنة تضيف " علينا أن نكف عن التعامل مع أجسادنا، خصوصا النساء، كما لو كانت عار". العدد الثاني من المجلة صدر شهر مارس المنصرم و ضم مواضيع جريئة عن العلاقات الجنسية والمثلية وتحويل الجنس كما كتب فيه بعض المشاهير عن تجربتهم الجنسية الأولى. المجلة أثارت غضب الأوساط الدينية في لبنان وحتى الجمعيات النسائية. تقول رئيسة مجلس النساء اللبناني آمان كابارا شعراني :" نحن كلنا مع التحضر والانفتاح (...) لكن هذه المجلة تروج للتحرر الجنسي تحت غطاء النشر الثقافي". وتضيف السيدة شعراني " مواضيع تشرح لأطفالنا كيف يمارسون الجنس، هي متنافية مع قيمنا الأخلاقية والتربوية". وتقول السيدة شعراني أنه قد تم الاتصال بالسلطات المعنية في لبنان وطرح الموضوع على القضاء ولكن ـ تضيف شعراوي ـ يبدو أن الحكومة اللبنانية إلى حد الساعة لا تجد حرجا في صدور هذه المجلة في البلاد. وتقول مؤسسة المجلة أن المجلة تباع داخل كيس مكتوب عليه "للبالغين فقط" وأنها لا تستهدف القاصرين كما أكدت السيدة جومانة حداد أنهم تعرضوا للتعنيف عبر خطابات تصلهم في أظرفة وكذالك استهدف الموقع الالكتروني للمجلة ورغم كل ذلك ـ تضيف ـ فإن المجلة حققت مبيعات قياسية في عددها الأول وتحققها في نسختها الثانية.