Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
خطري Khattry
Archives
Derniers commentaires
4 décembre 2008

تزايد عمليات التعذيب المنهجي والمنظم في السجون الموريتانية

150_150__home_www_5a06e1cbab97b4ebc90877cf5793f2c9_web_images_stories_tortur

لندن ـ 'القدس العربي' من توفيق رباحي: اتهمت منظمة العفو الدولية امس

الاربعاء الحكومة الموريتانية بممارسة 'التعذيب الروتيني والمنهجي' قائلة

إن جهاز الأمن اعتمد التعذيب 'كطريقة مفضلة للتحقيق والقمع'.

وأوضح غايتان موتو الباحث في منظمة العفو الدولية المعني بشؤون موريتانيا

التي قالت المنظمة انه أجرى تحقيقات في البلاد إن 'التعذيب يُستخدم ضد

جميع فئات السجناء في موريتانيا ـ سواء كانوا إسلاميين مشتبهاً فيهم أم

جنوداً متهمين بالمشاركة في انقلاب أم معتقلين متهمين بارتكاب جرائم

عادية بسيطة'.

ففي التقرير الذي صدر امس الأربعاء وتلقت 'القدس العربي' نسخة منه، تبين

منظمة العفو الدولية أساليب التعذيب بالتفصيل وتعدد المواقع المحددة لبعض

مراكز التعذيب وتفضح مشاركة الموظفين الرسميين المغاربة.

وقال غايتان موتو إن 'أمنستي' جمعت 'أقوال العديد من ضحايا التعذيب' التي

'تعطي معلومات دقيقة عن الأشخاص الذين عذبوهم ـ بما في ذلك أسماؤهم

ورتبهم ووظائفهم'.

وقالت المنظمة ان الشهادات التي جمعتها من السجناء 'تصف أساليب تعذيب

مشابهة، ولم يجر تحقيق في أي من هذه الأفعال أو يُقدَّم مرتكبوها إلى

العدالة'.

وذكرت من الأماكن التي قالت انه مورس فيها التعذيب: اللواء الأول للشرطة

(مقابل مبنى منظمة الصحة العالمية) ومدرسة الشرطة في نواكشوط وثكنة الدرك

ومقر قيادة رئيس أركان الجيش ومباني سلاح البحرية.

كما تساءلت منظمة العفو الدولية عن سبب وجود موظفين رسميين مغاربة في مورتيانيا.

وقال غايتان موتو إن 'الأقوال التي جمعناها تشير بوضوح إلى أن موظفين

رسميين مغاربة يشاركون مباشرة في عمليات الاستجواب والتعذيب في

موريتانيا'.

وأبلغ أحد السجناء منظمة العفو الدولية أن الموظفين الرسميين المغاربة هم

حتى أكثر عنفاً من زملائهم الموريتانيين. ومما قاله هذا السجين: 'عقب

الليلة الثالثة، وعند قرابة الساعة العاشرة ليلاً، أتى بعض المغاربة

لاستجوابي. أرادوا مني أن اعترف بالانتماء إلى جماعة سلفية وبأنني أحبذ

الجهاد، وقالوا إنه إذا لم اعترف، سيكلفني ذلك حياتي. وقالوا إن ما فعله

الموريتانيون بي حتى الآن سيكون نعيما قياسا بالذي سيفعلونه هم.

واستخدموا الأساليب ذاتها بما فيها أسلوب 'الفهد'. وكانوا أسوأ من

الموريتانيين الذين يتوقفون بين الفينة والأخرى، وأحياناً يُهرِّب الحراس

الموريتانيون بعض الماء لك. أما فيما يتعلق بالمغاربة، فلم يكن هناك أي

مجال لالتقاط الأنفاس'.

وقالت 'امنستي' ان ممثليها الذين كانوا يزورون سجن 'دار نعيم' في فترة

سابقة من هذا العام، 'فوجئوا بمنظر لا يصدق لعشرات السجناء الذين حُشروا

معاً في زنزانة واحدة في درجة الحرارة الخانقة. فهم لا يستطيعون مغادرة

زنازينهم أو استنشاق الهواء الطلق غالباً طوال أشهر أو حتى سنوات بلا

انقطاع'.

وقال غايتان موتو 'إننا في بعض السجون لم نستطع حتى الدخول إلى الزنازين

بسبب العدد المفرط من النزلاء'. وأضاف أن 'الرائحة الكريهة لهذه الزنازين

التي تعج بالهوام والبرغوث يصعب وصفها'.

وقال تقرير 'امنستي' ان تهديدات قد وُجهت إلى السجناء قبل زيارة بغثّها

الى موريتانيا. ونسب الى أحد السجناء قوله: عندما أخبرونا عن زيارة منظمة

العفو الدولية، وجه الحراس تهديدات إلينا. وقالوا إننا نستطيع أن نقول كل

ما نريده، لكننا سنندم، لأن ممثلي منظمة العفو الدولية سيغادرون، لكن نحن

السجناء سنبقى هنا معهم.

يذكر ان موريتانيا شهدت منذ 2005 انقلابين لم يرد عنهما إراقة دماء، غير

ان الانقلاب الأخير لا يحظى بمباركة كل الاطياف السياسية والاجتماعية، بل

يشهد معارضة داخل وخارج البلاد

Publicité
Commentaires
Publicité