اتصالات سياسية مكثفة لتأسيس حزب الرئيس رئيس

اتصالات سياسية مكثفة لتأسيس حزب الرئيس

رئيس الجمهورية سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله

أكدت مصادر رسمية أن فندق "أميرة" بانواكشوط احتضن اليوم الأحد26/08/2007 اجتماعا للعديد من الأطر والفاعلين السياسيين، ودار نقاش مكثف حول "ضرورة تنظيم الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية في حزب سياسي جديد يتم تأسيسه". و حضر اللقاء برلمانيون وأصحاب مبادرات وأئمة ومسئولون سامون في الأنظمة السابقة.

واستعرض الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد يحي ولد احمد الواقف :الخريطة السياسية الحالية في البلاد وتطورها منذ انتهاء المسلسل الانتخابي، مبينا "أهمية الإسراع في تنظيم جميع الأطراف المساندة لرئيس الجمهورية وحكومته في إطار سياسي، من اجل دفع عجلة تنفيذ العمل الحكومي المجسد لتعهدات رئيس الجمهورية المعلن عنها في خطاباته للحملة الانتخابية والمناسبات اللاحقة".

وأضاف الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية "إن جميع الخطوات التي اتخذت حتى الآن من طرف البرلمانيين وأصحاب المبادرات ومنسقيه الأطر المستقلين وغيرهم، تؤيد ضرورة خلق هذا الإطار وان ذلك "يستوجب صهر هذه الجهود في بوتقة واحدة" مؤكدا أن "الأكثرية لا يمكن أن تكون فاعلة مادامت غير منظمة".

وأكد المتدخلون في هذا الاجتماع"ضرورة الابتعاد بالتشكيلة السياسية المنشودة عن الشخصنة والنخبوية ودعا المتحدثون لاعتماد معايير سياسية وطنية ثابتة، يتأسس عليها الإطار الحزبي المنشود ، بحيث يكون قابلا للبقاء بغض النظر عن تقلبات السلطة والحكم".

ودعا العديد من المتخلين إلى "الاستفادة من تجربة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، مشددين على ضرورة الابتعاد عن نواقصها من خلال الشفافية في علاقة الحزب المزمع إنشاؤه بالحكومة والبحث عن الصالح العام أولا وأخيرا بعيدا عن علاقة التبعية التي ربطت الحزب الجمهوري بنظام ما قبل الثالث أغسطس 2005".

وبدا واضحا من خلال بعض التدخلات أن هاجس الحضور القوي للفعل المعارض في الساحة السياسية الوطنية قد يكون من بواعث الإسراع في تأسيس الإطار السلطوي الجديد وأشار بعض المتحدثين في اللقاء إلى: "أن الساحة السياسية الموريتانية الحالية تتميز بسيطرة المعارضة نتيجة لكونها منظمة" معتبرا حضور الأكثرية " شبه غائب، لغياب العنصر التنظيمي".

وتوقعت مصادر رسمية: "أن يشمل هذا الحراك الفريق الداعم لرئيس الوزراء الزين ولد زيدان إبان الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية الماضية وأعضاء حكومة الفترة الانتقالية والأحزاب الداعمة للأكثرية الرئاسية" .

وأكدت ذات المصادر "أن هذه الاتصالات جارية بوتيرة متنامية، خلال الأيام الأخيرة، من اجل قيام حزب سياسي للأكثرية، حيث أضفت حيوية لافتة على الساحة السياسية الموريتانية بعد الركود التي شهدته منذ انتهاء المسلسل الانتخابي وتنصيب المؤسسات الدستورية".

المصدر الأخبار