الشيخ الددو ينتقد تصريحات البابا ويدعو للضغط من
الشيخ الددو ينتقد تصريحات البابا ويدعو للضغط من أجل الإعتذار للمسلمين
الشيخ محمد الحسن ولد الددو
بيــــــــــــــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
محمد الحسن الدَّدَوْ الشنقيطي
التاريخ/22/8/1427هـ
الموافق/15/9/2006م
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:
فإن ما صدر من بابا الفاتكان من هجوم على الإسلام وعلى إمام المرسلين وأفضل الخلائق أجمعين، وعلى المسلمين جميعاً ماضيهم وحاضِرِهم دليلٌ سَافرٌ على بسط الولايات المتحدة نفوذَها على المؤسسةِ الدينية الغربية بعد احتلالها للمؤسساتِ الدولية واستغلالها في حربها على المسلمين، فبعد أن أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن حربه على المسلمين حرب صليبية وبعد وصفه للمسلمين بالنازية، ها هو أكبر رجال الدين في الغرب يشن هجُومَهُ على جميع المسلمين مُصدقاً بذلك إعلان أكبر رجال السياسةِ الغربيين، ومحطمًا بذلك ما كان يروِّج له الإعلام من التفريق بين الإرهابيين وغيرهم وما كان شائعاً في المسلمين من حسن الظن بأن المؤسسة الدينية الغربية محايَدةٌ أو راغبة في السلام.
وعليه فإنه يجب على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذه المؤامرة المشتركة على الدين الإسلامي، وأن يستنكروها بكلِّ الوسائل المشروعة وَأن يضغطوا على جميع الحكومات –خصوصًا الحكومات الغربية- حتى تعلن رفضها لهذه المؤامرة وبراءَتها منها، وأن يقطعوا كل العلاقات مع الفاتكان ويوقفوا كلَّ مشاريع الحوار حتى يتراجع البَابَا ويَعتذر اعتذارًا صريحًا للمسلمين. وأن يتذكروا قول الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" [الحج:40]. وقول الله تعالى: "يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" [محمد:7].
وقوله تعالى: "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" [الروم:
47]. وقوله تعالى: "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ" [غافر:51].
وقوله تعالى: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي" [المجادلة:21].
وقوله تعالى: " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" [الشعراء:227].
ونسأل الله أن يَرُد كيد الكائدين في نحورهم وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق ونصرة الدين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد أفضل خلقِِ الله وعلى سائر الأنبياءِ والمرسلين.
كتبه محمد الحسن بن الدَّدو كان الله له ولياً ونصيراً.
محمد الحسن بن الدَّدَوْ الشنقيطي